جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

مارب برس أمة السلامة طفلة السابعة التي ينتظرها الشلل: معاناة أسرة وطفلة اجري لها اكثر من خمس عمليات...

موضوع في 'الأخبار المحلية' بواسطة صحفي خلاقة, اكتوبر 28, 2011.

    • :: الأعضاء ::

    صحفي خلاقة

    • عضو جديد
    تاريخ الإنضمام:
    سبتمبر 7, 2009
    عدد المشاركات:
    1,406
    عدد المعجبين:
    1
    الوظيفة:
    غير متوفر
    مكان الإقامة:
    غير متوفر
    [IMG] هي طفلة مع وقف التنفيذ، لم تشفع لها سنوات عمرها الغضة أن تعيش طفولتها كالآخرين، فمنذ ولادتها والحياة تُسرف في إيلامها وتشد عليها لحاف الأوجاع والآلام والحسرات كأقسى ما يكون صنيع الحياة . " أمة السلام" الطفلة الندية ذات السبعة أعوام – والتي تعيش خارج فضاءات الطفولة - باتت تنتظر ماهو أقسى من المرض وأشد من الحسرة، ففي أية لحظة - متوقعة – سيفترسها الشلل الكامل ولن يخلف وراءه سوى طفلة ميتة وهي على قيد الحياة . التقارير الطبية والفحوصات والأشعة كلها تشير إلى أن "أمة السلام" تعاني من استسقاء في الدماغ ومثانة عصبية وعدم تحكم في البول والبراز وضعف في الأطراف السفلية والتصاقات في الحبل الشوكي. وبالرغم من خضوعها لخمس عمليات جراحية وعشرات البرامج التأهيلية في العلاج الطبيعي والوظيفي والنفسي وتعافيها نسبيا، إلا أن الخطر الحقيقي الذي مازال قائما هو التمزق الذي قد يحدث للحبل الشوكي الملتصق بالفقرات العجزية فيما لو لم يتم اجراء تدخل جراحي سريع لتلافي المشكلة . وأمام احتمالات الشلل المحقق الذي سيصيب هذه الطفلة وضيق ذات اليد تعيش أسرة أمة السلام إحساسا قاتلا بالعجز والقهر وجحيماً من الألم والحسرة والقلق وهي ترقب ابنتها تموت ببطء أمامها دونما حيلة لإنقاذها . القهر الذي تستشعره هذه الأسرة بدأ واضحاً في حديث والد أمة السلام وهو يحدث ( مأرب برس ) على استحياء شديد عن الظروف المادية والنفسية السيئة التي تواجه الأسرة وعن الألم وهم يشاهدون ابنتهم وهي تعاني وتتألم أمامهم منتظرة مصيرها المؤلم في ظل عدم قدرتهم المادية على علاجها بعد أن باعوا في سبيل ذلك كل مايملكون. يقول محمد أحمد والد أمة السلام :"إن رحلة معاناة ابنته بدأت منذ ولادتها عام 2004م حيث ولدت بعيوب خلقية تمثلت بالتصاق الحبل الشوكي مع فقرات العمود الفقري، مع استسقاء في الدماغ وازدياد حجم رأسها، كما أنها كانت غير قادرة على التحكم في البول والبراز بسبب حجم المثانة الذي كان صغيرا جدا، مع وجود انقباضات غير طبيعية فيها. عوضا عن تشوهات في القدمين وضعف شديد في الأطراف السفلية. ويضيف:" ان الأطباء قاموا وعلى فترات متلاحقة بأجراء عدة عمليات جراحية لابنته فزرعوا في دماغها جهازا لامتصاص السائل الدماغي وقاموا بإحداث فتحة للمثانة على سطح البطن الأمامي حتى يتمكن البول من الخروج. ثم بعد ذلك قاموا بإجراء أكثر من خمس عمليات جراحية سواء في اليمن في المستشفى الأهلي الحديث أو في مستشفى باقدو والدكتور عرفان العام والمركز الطبي الدولي بجدة . وبرغم كل العمليات السابقة والمتابعات المستمرة والعلاجات طوال الفترة الماضية فمازالت أمة السلام تعاني كثيرا في اخراج البول والبراز بشكل طبيعي ولا يتم ذلك الا عبر قساطر بولية كل ثلاث ساعات لمنع ارتجاع البول وتفريغ المثانة ومايصاحبها من آلام كبيرة بالإضافة الى الحقن الشرجية للتخلص من البراز وهو مايتسبب في آلام مضاعفة عوضا عن التكلفة المادية الباهضة التي تتحملها الأسرة رغم ظروفها القاسية لشراء هذه القساطر الطبية والتي تتكلف بمفردها مابين ( 65 – 70 ) الف ريال شهريا. وهو مايستدعي اجراء عملية ترميمية شاملة للمثانة والاعضاء التناسلية بحيث تتمكن من البول بشكل طبيعي . لكن الأنكى من كل ماسبق ما أشار إليه والد أمة السلام في حديثه لنا إذ قال إن الأطباء في اليمن والسعودية رفضوا اجراء عملية فصل التصاق الحبل الشوكي عن فقرات العمود الفقري وذلك لحساسية العملية وخطورتها ونصحوه بالذهاب لاجرائها في المانيا نظرا لوجود مراكز طبية متخصصة لاجراء مثل هذه العمليات. وهو ما وضعه في مأزق انساني صعب لم يعد يعرف أمامه ماذا يفعل فظروفه اقسى من أن تمنح ابنته الامل والحياه، وخصوصا بعد أن كبدته العمليات الجرحية والمصاريف الطبية والمتابعات المستمرة والعلاجات طوال السنوات الماضية قرابة 12 مليون ريال باع خلالها كل ما يمتلك واستدان ماتعجز عن حمله الجبال – بحسب قوله – وذلك في سبيل انقاذ ابنته من براثن الموت . اسرة امة السلام الصغيرة التي تسكن في حي شيراتون بصنعاء تعيش ظروفا مادية ونفسية سيئة، فما بين أم مكلومة محتسبة جفت محاجر عينيها من دموع الألم على الواقع الصحي والمعيشي اليومي لابنتها وبين اب لم يعد يمتلك من حطام الدنيا شيئا بعد الستر وقد أعياه التعب وهد حاله الركض المتواصل وراء المستشفيات والمراكز المتخصصة وشغله حتى عن توفير لقمة العيش البسيطة لاسرته فبقي معلقا بين الرجاء واليأس . يقول والد أمة السلام إنه يأمل من الله أن يقيض له اصحاب القلوب الرحيمة لاغاثة ابنته التي ينتظرها ماهو أشد من الموت. وإن رجاءه لن ينقطع في أن يجد من يمد يد الرحمة لابنته التي اصبح يربط بينها وبين الحياة مجرد خيط رفيع لو انقطع انقطعت صلتها بالحياة وانقطع معه أملهم ورجائهم . للتواصل مع اسرة أمة السلام الاتصال على رقم: 00967771771746 أو التواصل عبر ادراة موقع مأرب برس .
    المصدر: مأرب برس - أخبار الوطـن

انشر هذه الصفحة