نجاح مهرجان 14 أكتوبر بعدن يدفع بتحضيرات مهرجان 30 نوفمبر

دفع النجاح الكبير لمهرجان نظمه الحراك الجنوبي في مدينة عدن بالذكرى الثامنة والأربعين لثورة أكتوبر ضد الاستعمار البريطاني إلى البدء عملياً بالتحضير لتحقيق نجاح أكبر في ذكرى عيد الاستقلال أواخر الشهر القادم, التي ستحتضنها مدينة عدن.

واستمرت ثورة أكتوبر التي انطلقت في العام 1963 أربعة أعوام وحققت استقلال الجنوب وطرد الاستعمار البريطاني في الثلاثين من نوفمبر من العام 1967.

وكانت ساحة الشهداء بالمنصورة قد احتضنت عصر الجمعة لإحياء الفعالية حشداً هو الأضخم في مدينة عدن منذ انطلاق فعاليات الحراك الجنوبي في يوليو من العام 2007 من ذات المدينة التي كانت عاصمة لدولة الجنوب السابقة.

وجاء هذا الحشد رغم عراقيل كثيرة بينها إغلاق منفذين بريين للدخول إلى المدينة الساحلية, وتنظيم تظاهرة صباحية في منطقة ردفان بمحافظة لحج, اكتفى جزء كبير من المشاركين فيها بالحضور إليها.

وسيدفع تنظيم تظاهرة في ذكرى الاستقلال بمدينة عدن وبغياب العراقيل التي ظهرت في فعالية الرابع عشر من أكتوبر إلى احتشاد أعداد تفوق الحاضرين في ذكرى ثورة أكتوبر.

وذكرت مصادر إعلامية في الحراك الجنوبي أن تظاهرة الثلاثين من نوفمبر ستضم في لجانها التحضيرية أدباء ونشطاء مجتمع مدني وسياسيين, إضافة إلى أكاديميين من جامعة عدن.

اشكرك اخي ابوعبدالعزيز على تعقيبك

ان هدف هذي الحشود التي تقوم تحت اسم الحراك الجنوبي هو حركة اجتماعية سياسية في المجتمع الجنوبي مناوأه للنظام ترفض كل ما لحق بالجنوبيين من قمع وتعسف وتهميش وإلقاء وتدمير هويتهم وتاريخهم ونهب أراضيهم وثرواتهم وحرمانهم من استحقاقاتهم الحضارية والتاريخية والاجتماعية.وهو حركة سلمية احتجاجية ومشروعة قانونا ودستورا لمواجهة الاستبداد والطغيان الذي يمارس ضد الجنوبيين. يظم في صفوفه فئات اجتماعية مختلفة من شخصيات سياسية وعسكرية وأكاديمية وطلاب وموظفين وغيرهم من المواطنين الرافضين لكل ما لحق بهم من مظالم في المراحل السابقة ويناضلون بكل الوسائل السلمية المتاحة لاستعادة حقوقهم وإعادة بناء دولتهم المستقلة.

هذا ما اجبر الجنوبيين على هذا من خلال ماجر لهم من بعض المعاملات الخاصة بالاستثمارات المختلفة في المحافظات الجنوبية والضغط على بعض الوكالات التجارية بالتنازل عنها لصالح آخرين من المحافظات الشمالية.

وبلاضافة الى الاستهداف والمقصود من الشماليين لطمس التاريخ الجنوبي التي تكشفه كثيراً من الإجراءات والممارسات المتخذة عن منهج الإقصاء الذي يمارس ضد الجنوب بهدف طمس هويته وثقافته وهي ممارسات لا تنم عن حرص النظام على الوحدة كما يدعي