أخــرجهم من الحفرة

أخرجهم من الحفرة
من كلام الشيخ ألعريفي جزاه الله خيرا كتبت لكم هذا الموضوع لأننا فعلا بحاجة إلى تعلم بعض المهارات في التعامل مع الآخرين حتى ننال ودهم ونكسب رضا الله ورضاهم والإنسان منا يشعر بالسعادة عندما يرى الابتسامة في وجه الآخرين تعبيرا عن تقديرهم وحبهم الشيخ يقول في موضوعه
ألم يقع مرة أن أحرجك شخص في مجلس عام بكلمة جارحة
أو ربما سخر منك بأي شيئا وان كان صغيرا ...بلباسك ..أو كلامك ..أو أسلوبك فظهر الإحراج على وجهك وامتقع لونك
فدافع عنك شخص ما فشعرت بامتنان عظيم له لأنه كأنما امسك بطرف ثوبك عندما دفعك غيرك إلى الهاوية
مارس هذه المهارة مع الآخرين وسترى لها تأثيرا ساحرا
لو د خلت على شخص واقبل ولده يحمل طبقا فيه طعام لكنه استعجل قليلا فكاد أن يقع الطبق على الأرض فانطلق الأب عليه ثائرا يصرخ به قائلا لماذا العجلة ويلومه بحده فاحمر وجه الولد واصفر
فقلت أنت لا بل فلان بطل رجُل ما شاء الله عليه يحمل كل هذا لوحده ولعله استعجل لان فيه أغراضا أخرى أيضا
الله أي امتنان سيشعر به الغلام لك
وهكذا تتعامل مع الصغار والكبار ومع زملاءك تواسيهم في المواقف الحرجة التي يتعرض لها الكثير من قبل أشخاص يسيئون التعامل بقصد أو بغير قصد فتصدر منهم عبارات تسبب حرج شديد للآخرين وهذه المواقف نراها باستمرار
ويكون قدوتنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم صاحب المواقف العظيمة الذي يدخل السرور إلى نفوس الجميع
كان عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه يمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم فمرا بشجرة فأمره النبي أن يصعدها ويحتز له عودا يتسوك به
فرقى ابن مسعود وكان خفيفا نحيل الجسم فأخذ يعالج العود لقطعه فأتت الريح فحركت ثوبه وكشفت ساقيه فإذا هما ساقان دقيقتان صغيرتان فضحك القوم من دقة ساقيه
فقال النبي مما تضحكون؟
من دقة ساقيه !! والذي نفسي بيده إنهما أثقل بالميزان من أحد
فماذا يكون شعور عبدالله بن مسعود بعدما ضحك الناس منه ثم دافع عنه الرسول صلى الله عليه وسلم وأثنى عليه
أكيد سعادة لا توصف واعتزاز لا بعده اعتزاز لأن هذه المواساة جاءت من خير خلق الله
إذن فلنتعلم مهارة إخراج الآخرين من الحفر فمحبة الناس فرص يقتنصها الأذكياء

بارك الله فيك وبشيخ العريفي اخوي ابو عبد العزيز
تقبل خالص الود ياغالي

نحييك ابو سالم على مداخلاتك القيمة تقبل اجمل التحايا

شكرا ابو الاحمدين وابو فلاح اسعدنا مروركما