جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

بعض المفاهيم الخاطئة لصلاة الاستخارة ..

موضوع في 'المجلس العام' بواسطة خالد بن محمد, أغسطس 17, 2011.

    • :: الأعضاء ::

    خالد بن محمد
    خالد محمد سالم الحلبدي اليافعي

    • المستوى: 3
    تاريخ الإنضمام:
    مارس 22, 2010
    عدد المشاركات:
    156
    عدد المعجبين:
    31
    الوظيفة:
    متقاعد
    مكان الإقامة:
    دولـة قطــر
    الاسم الكامل:
    خالد محمد سالم الحلبدي اليافعي
    مقدمة : من محاسن شريعتنا الغرّاء ( الشريعة الإسلامية ): صلاة الاستخارة ، التي جعلها الله لعباده المؤمنين بديلاً عمّا كان يفعله أهل الجاهليّة من الاستقسام بالأزلام والحجارة الصمّاء ، التي لا تنفع ولا تضرّ ، وعلى الرغم من أهميّة هذه الصلاة ، وعِظَم أثرها في حياة المؤمن ، إلا أنّ كثيراً من الناس قد زهد فيها ، إمّا جهلاً بفضلها وأهميتها ، وإمّا نتيجة لبعض المفاهيم الخاطئة التي شاعت بين الناس ممّا لا دليل عليه من كتاب ولا سنّة ، وهذا ما أردت التنبيه إليه في هذه العجالة ، فمن هذه المفاهيم ..


    أولاً : اعتقاد بعض الناس أنّ صلاة الاستخارة إنّما تُشرع عند التردد بين أمرين ، وهذا غير صحيح ، لقوله في الحديث: (( إذا همّ أحدكم بالأمر ))

    ولم يقل ( إذا تردد ) ، والهمّ مرتبة تسبق العزم ، كما قال الناظم مبيّناً مراتب القصد

    مراتب القصد خمس: (هاجس) ذكروا فـ (خاطر) ، فـ (حديث النفس) فاستمعا

    يليه ( همّ ) فـ ( عزم ) كلها ، رُفعتْ سوى الأخير ففيه الأخذ قــد وقعا

    فإذا أراد المسلم أن يقوم بعمل ، وليس أمامه سوى خيار واحد فقط قد همّ بفعله ، فليستخر الله على الفعل ثم ليقدم عليه ، فإن كان قد همّ بتركه فليستخر على الترك أمّا إن كان أمامه عدّة خيارات ، فعليه أوّلاً ـ بعد أن يستشير من يثق به من أهل العلم والاختصاص ـ أن يحدّد خياراً واحداً فقط من هذه الخيارات ، فإذا همّ بفعله قدّم بين يدي ذلك الاستخارة

    ثانياً : اعتقاد بعض الناس أنّ الاستخارة لا تشرع إلا في أمور معيّنة كالزواج والسفر ونحو ذلك، أو في الأمور الكبيرة ذات الشأن العظيم وهذا اعتقاد غير صحيح ، لقول الراوي في الحديث: (( كان يعلّمنا الاستخارة في الأمور كلّها ))

    ولم يقل: في بعض الأمور أو في الأمور الكبيرة ، وهذا الاعتقاد جعل كثيراً من الناس يزهدون في صلاة الاستخارة في أمور قد يرونها صغيرة أو حقيرة أو ليست ذات بال؛ ويكون لها أثر كبير في حياتهم

    ثالثاً : اعتقاد بعض الناس أنّ صلاة الاستخارة لا بدّ لها من ركعتين خاصّتين ، وهذا غير صحيح ، لقوله في الحديث: (( فليركع ركعتين من غير الفريضة ))

    فقوله: "من غير الفريضة" عامّ فيشمل تحيّة المسجد والسنن الرواتب وصلاة الضحى وسنّة الوضوء وغير ذلك من النوافل ، فبالإمكان جعل إحدى هذه النوافل ـ مع بقاء نيتها ـ للاستخارة ، وهذه إحدى صور تد اخل العبادات ، وذلك حين تكون إحدى العبادتين غير مقصودة لذاتها كصلاة الاستخارة ، فتجزئ عنها غيرها من النوافل المقصودة
    رابعاً : اعتقاد بعض الناس أنّه لا بد من انشراح الصدر للفعل بعد الاستخارة ، وهذا لا دليل عليه ، لأنّ حقيقة الاستخارة تفويض الأمر لله حتّى وإن كان العبد كارهاً لهذا الأمر ، والله عز وجل يقول: (( وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ))
    (البقرة:216)

    وهذا الاعتقاد جعل كثيراً من الناس في حيرة وتردد حتى بعد الاستخارة ، وربّما كرّر الاستخارة مرّات فلا يزداد إلا حيرة وتردّدا ً، لا سيما إذا لم يكن منشرح الصدر للفعل الذي استخار له ، والاستخارة إنّما شرعت لإزالة مثل هذا التردد والاضطراب
    والحيرة
    وهناك إعتقاد أنه لابد من شعور بالراحة أو عدمها بعد صلاة الإستخارة وهذا غير صحيح

    فربما يعتري المرء شعور بأحدهما وربما لا ينتابه أي شعور فلا يردده ذلك بل الصحيح أن الله يسير له ما أختاره له من أمر ويتمه
    والله أعلم
    خامساً : اعتقاد بعض الناس أنّه لا بدّ أن يرى رؤيا بعد الاستخارة تدله على الصواب ، وربّما توقّف عن الإقدام على العمل بعد الاستخارة انتظاراً للرؤيا ، وهذا الاعتقاد لا دليل عليه ، بل الواجب على العبد بعد الاستخارة أن يبادر إلى العمل مفوّضاً الأمر إلى الله كما سبق ، فإن رأى رؤيا صالحة تبيّن له الصواب
    فذلك نور على نور ، وإلا فلا ينبغي له انتظار ذلك

    هذه بعض المفاهيم الخاطئة حول صلاة الاستخارة ، والتي قد تصدر أحياناً من بعض المنتسبين للعلم ، ممّا يؤصّل هذه المفاهيم في نفوس الناس
    وسبب ذلك التقليد الجامد ، وعدم تدبّر النصوص الشرعية كما ينبغي ولست بهذا أزكي نفسي ، فالخطأ واقع من الجميع

    هذا ومن أراد الاستزادة في هذا الموضوع فليراجع كتاب: ( سرّ النجاح ومفتاح الخير والبركة والفلاح ) ، وهو كتيّب صغير الحجم ، ففيه المزيد من المسائل المهمة ، والشواهد الواقعية الدالة على أهمية هذه الصلاة ، وفهم أسرارها ومراميها ، والله تعالى أعلم


    للشيخ د محمد بن عبدالعزيز المسند
    • :: إدارة المجلس ::

    بجاش

    • المستوى: 8
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 28, 2007
    عدد المشاركات:
    7,326
    عدد المعجبين:
    964
    مكان الإقامة:
    قطر
    جزاك الله خير خالد الخيرة فيما اختاره الله نحن نتبع الاسباب ونتجه الى الله بقلوب خاشعة نطلب منه سؤلنا وما شاء الله فعل لكن اتباع الاسباب ضرورة لكل عمل
    • :: العضويه الذهبيه ::

    سالم جنبل

    • المستوى: 7
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 3, 2009
    عدد المشاركات:
    4,431
    عدد المعجبين:
    632
    الوظيفة:
    غير متوفر
    مكان الإقامة:
    امريكه
    بارك الله فيك وجزاك اللله الف خيراخي خالد
    على هذه المعلومات القيمة والمفيدة واثابك الله بها الفردوس الاعلى
    دائما متألقة بمواضيعك لا حرمنا الله من علمك وعطائك ونفع الله بك وزادك من فضله

انشر هذه الصفحة