ازمة إنعدام الضمير

ازدادت مؤخرا الشكوى في عدن من انعدام مشتقات النفط في المدينة وهو ما انعكس سلبا على حياة الناس وخصوصا الوسائل العامة للمواصلات وبات الناس والغالية العظمى هنا في عدن هي الناس التي لاتملك وسائل نقل خاصة .

هذه الناس باتت تشكو كثيرا من انعدام وسائل المواصلات العامة والمؤسف له ان الكثير من مالكي سيارات الأجرة تحولوا من سائقي سيارات أجرة يقدمون خدمة جليلة للناس إلى سماسرة ومتاجرين بمادتي الديزل والبترول .خلال الأيام الماضية وفي مخالفة واضحة للعمل الصحيح وقواعد السلوك السليم ترك الكثير من سائقي الحافلات أماكنهم والتحقوا بمحطات الوقود ينتظرون دورهم على طول الطوابير وما ان يقوموا بالتزود بالوقود حتى يقوموا بإفراغه والقيام ببيعه مرة أخرى وهكذا .مثل هكذا سلوك مخالف تسبب بأشياء كثيرة من بينها ازدحام بمحطات الوقود وشح في وسائل المواصلات العامة ناهيك عن ارتفاع ثمن الأجرة .

جزء مما يحدث في عدن اليوم ومدن يمنية كثيرة هي أزمة انعدام الضمير لدى الكثير من المتاجرين بالوقود .

عبر " مجلس الخلاقي " نوجه همسة إلى كل هؤلاء نقول فيها اتقوا الله وعاملو الله ولا تعاملوا الناس فانتم محاسبون كل الحساب على مثل هكذا سلوك وان غاب عقاب القانون الوضعي فان ضمير الإنسان وأخلاقه يجب ان تكون فوق كل شيء.