الشيخ عبد الرب النقيب يشكر أبناء الجنوب وآل حميقان

نقيب يافع يشيد بتحرير العر ويشكر أبناء الجنوب وآل حميقان

الأربعاء / 4 مايو أيار 2011

أشاد الشيخ عبد الرب النقيب شيخ مشائخ الموسطة ونقيب يافع بتحرير جبل العر, وقال النقيب في بيان له "أن التاريخ لم يسجل يوماً أن أبناء يافع اعتدوا على الآخرين أو اغتصبوا حقوقهم، أو وقفوا في صف الطغيان".

وأضاف "لم يكن هذا العمل الجبّار اعتداءً على أحد، بل كان دفاعاً عن النفس والعرض، والجميع يدرك حجم المعاناة التي صبر عليها أبناء يافع نتيجة وجود معسكر الجيش اليمني على جبل العر".

وقال النقيب مشيداً بتحرير الجبل "لقد صنعتم ملحمةً عظيمة، رغم الفارق الكبير في الإمكانيات والتجهيزات العسكرية، غير أن إرادة الإنسان اليافعي وعزيمته كانت أقوى من جيوش النظام وخزائنه، فمخازنكم، أيها الأبطال، كانت مملؤة بالإيمان والعزيمة والإرادة، فكانت السلاح الأقوى، والكفة الراجحة في المعركة".

وأشاد النقيب بأبناء الجنوب، من مختلف المناطق، بمساندتهم لإخوانهم أبناء يافع" معتبراً أن "الذي تحقق في جبل العر ليس نصراً ليافع فحسب، بل نصراً للجنوب عامة".

وشكر النقيب آل حميقان في منطقة الزاهر (محافظة البيضاء) "للدور الكبير الذي قاموا به، وتصديهم لقوى العدوان والطغيان، ومنع قوات الحرس الجمهوري من العبور في أراضيهم لتقوم بضرب مناطق يافع".

وقال "إن هذا الدور ليس بغريب على إخواننا آل حميقان، فقد كانوا، وما زالوا، خير جار ليافع، ولن تنسى يافع صنيعهم هذا، ووقوفهم في وجه تجار الحروب وصناع الأزمات".

نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صادر عن الشيخ عبدالرب النقيب

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

في البدء نهنئ أبناء يافع خاصة، وأبناء الجنوب عامة، بالنصر الكبير والإنجاز الرائع، المتمثل بتحرير جبل العر الشامخ من فلول الحرس الجمهوري.

يا أبناء يافع الأحرار

لقد نقشتم على أحجار جبل العر تاريخاً جديداً، يضاف إلى مآثر آبائكم وأجدادكم، تلكم المآثر التي تتزين بها كتب التاريخ . فليس الانتصارات بغريبة عليكم، ولم يكن المجد وليد يومكم أو ساعتكم، فأنتم صنّاع التاريخ ، ومجدكم موغل في القدم، وراسخ رسوخ جبل العر.

وأمام هذا الإنجاز الكبير، لا أملك إلا أن أقول لكم ما قاله الشاعر:

أناديكم، أشدُّ على أياديكم

وأبوس الأرض تحت نعالكم

وأقول أفديكم

وأهديكم ضياء عيني

ودفء القلب أعطيكم.

لقد كان الإنسان اليافعي، على مر التاريخ، صلباً وشجاعاً ومهاباً، غير أن التاريخ لم يسجل يوماً أن أبناء يافع اعتدوا على الآخرين أو اغتصبوا حقوقهم، أو وقفوا في صف الطغيان، وكان أبناء يافع، على الدوام، براكين غضب تنفجر في وجوه الغزاة والطامعين والمعتدين، ولعلّ ما تحقق من نصر مؤزر وتحرير جبل العر لهو امتداد للنهج الذي سنّه آباؤنا وأجدادنا، ولم يكن هذا العمل الجبّار اعتداءً على أحد، بل كان دفاعاً عن النفس والعرض، والجميع يدرك حجم المعاناة التي صبر عليها أبناء يافع نتيجة وجود معسكر الجيش اليمني على جبل العر، فقد قام أفراد الجيش بشتّى أنواع الاستفزازات والمضايقات ضد أبناء يافع، ووصل الأمر بهم إلى منع حمل السلاح الشخصي ومصادرته، واعتقال العديد من أبناء يافع دون وجه حق، ومنع أبناء يافع من المرور عبر الجبل إلى مناطق يافع الأخرى، وإزاء هذا؛ كان لا بدَّ مما ليس منه بد.

نعم، كان لا بدَّ أن يقول أبناء يافع كلمتهم، ليكون الرد قوياً ومزلزلاً، حتى يعلم المعتدون أنهم في مواجهة رجال يافع.

أيها الأحرار

لقد صنعتم ملحمةً عظيمة، رغم الفارق الكبير في الإمكانيات والتجهيزات العسكرية، غير أن إرادة الإنسان اليافعي وعزيمته كانت أقوى من جيوش النظام وخزائنه، فمخازنكم، أيها الأبطال، كانت مملؤة بالإيمان والعزيمة والإرادة، فكانت السلاح الأقوى، والكفة الراجحة في المعركة.

إننا نترحم على شهدائنا الأبرار: عبد السلام التركي، وناصر الفريدي، وعادل الصلاحي، الذين خسروا حياتهم لنعيش بعزة وكرامة، وقدّموا أرواحهم رخيصة في سبيل أرضهم الغالية، فنعم الرجال أولئك.

إن أمامكم، أيها الأحرار، طريق مليئة بالأشواك والألغام والمعاناة، ولا سبيل إلى اجتيازها إلا مزيداً من الصبر والصمود والتفاني.

حافظوا على وحدة صفوفكم، تتحقق تطلعاتكم، وقدّروا بعضكم، ولا تفرّطوا بأمنكم واستقرار مناطقكم، وكونوا خير سند للحق، وخير نصير للمظلوم، وقفوا، كما عهدناكم، في وجه الظالم.

حافظوا على نصركم ومكانتكم، واجعلوا تاريخكم حجر أساس المستقبل، فليس من اللائق بنا أن نبقى أسيري الماضي، بل لا بدَّ أن تكون عيوننا على المستقبل.

أيها الأحرار

نقف وقفة إجلال وإكبار أمام الدور الذي قام به أبناء الجنوب، من مختلف المناطق، بمساندتهم لإخوانهم أبناء يافع، ومساهمتهم في هذا النصر الكبير، فالنصر الذي تحقق في جبل العر ليس نصراً ليافع فحسب، بل نصراً للجنوب عامة.

ولا ننس أن نتوجه بجزيل شكرنا وعظيم امتناننا لإخواننا من آل حميقان في منطقة الزاهر، للدور الكبير الذي قاموا به، وتصديهم لقوى العدوان والطغيان، ومنع قوات الحرس الجمهوري من العبور في أراضيهم لتقوم بضرب مناطق يافع.

إن هذا الدور ليس بغريب على إخواننا آل حميقان، فقد كانوا، وما زالوا، خير جار ليافع، ولن تنسى يافع صنيعهم هذا، ووقوفهم في وجه تجار الحروب وصناع الأزمات.

ندعو الله تبارك وتعالى أن يتغمد شهداءنا بواسع الرحمة والمغفرة، وأن يمن بالشفاء العاجل على جرحانا.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الشيخ عبدالرب أحمد النقيب

4/5/2011م

اشكرك اخي ابوعبدالعزيز تعقيبك الطيب
اسعدني مرورك ياغالي

اشكرك اخي ابوالاحمدين التفاعل الطيب
شرفني مرورك ياغالي