عدن الكتابة بالألوان على جدران ارحل

يكمل المحتجون بمدينة عدن اكبر مدن الجنوب اليوم الأسبوع السادس من احتجاجاتهم المطالبة بإسقاط النظام اليمني التي انطلقت في السادس عشر من فبراير شباط لكن المدينة شهدت احتجاجات سابقة منذ العام 2007 على خلفية مطالب سياسية واجتماعية تطالب بدولة مستقلة في الجنوب وخلال شهر ونص من اليوم حصدت المدينة العدد الأكبر من ضحايا الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام اليمني في الشمال والجنوب. ولايخشى رجال الشرطة من مساءلات قانونية على خلفية استخدام رصاص حي تسبب في قتل متظاهرين بإصابات مباشرة في الرأس والرقبة والصدر واستطاع المحتجون بعد صمود دامي يومي السادس عشر والسابع عشر من الشهر المنصرم تثبيت اعتصامين في المنصورة وكريتر بعدن توسعا لاحقاً داخل مديريات عدن لتصبح مخيمات الاعتصام أربعة.وتنتشر في جدران البنايات بالشوارع التي شهدت أحداثاً دامية كتابات تندد بماتصفه بالمذابح وأخرى تتوعد النظام اليمني بالملاحقة القانونية أو تؤكد على الصمود ومواصلة “الثورة”.ولا ينسى فتية يواصلون تزويد هذه الجدران بردات فعلهم يومياً على أحداث متلاحقة تشهدها المدينة التأكيد على أنهم لن ينسوا “الشهداء” وتنتشر على الجدران عبارات مثل “الشهيد في قلوبنا”, و”الشهداء قناديل الثورة”, و”لن ننساكم”.وتوثق هذه الكتابات بعض الأحداث أو الأسماء عبر لافتات ورقية أو بالكتابة بالألوان على جدران البنايات وفي التجمعات المتناثرة في الشوارع لا تتوقف أحاديث عن “مذابح” و “مجازر” يتهم بها الأهالي النظام اليمني ومسؤوليه وتشد من عزمهم على مواصلة سيرهم نحو “الحرية” و”النصر”, ولاتخلو هذه الأحاديث من روايات تفاصيل الأحداث من أشخاص يصفون أنفسهم بأنهم “شهود عيان”.وتواصل الحركة التجارية أو الخدمية كلياً أو جزئياً توقفها في شارعي المعلا والمنصورة الرئيسيين بالتزامن مع توقف الدراسة في الكليات وبعض الثانويات والمدارس الإعدادية والابتدائية.ويجدد المحتجون تأكيدهم على أنهم “صامدون” و أنهم “سيواصلون حتى النصر” وخلافاً لاحتجاجات الشمال فلاترتفع في احتجاجات عدن أعلام الجمهورية اليمنية التي قامت بوحدة شراكة بين الجنوب والشمال العام 1990م.ويسيطر الرئيس اليمني “علي عبدالله صالح” على الحكم في الشمال منذ العام 1978م وفي اليمن الموحد منذ العام 1990 لكنه يواجه منذ قرابة شهر أعنف موجة احتجاجات مناهضة لحكمه باتت تهدده بالزول عبر اعتصامات سلمية يصر القائمون عليها على وصفها بأنها “الثورة”.