التطاول على حديث شريف

تجنى العلمانين على حديث الرسول الأكرم ... محمد صلى الله عليه وسلم
العبارة الأصلية جزأ من حديث للرسول الكريم محمد عليه الصلاةوالسلام ... والحديث كما هو آت :
( ففي الصحيحين من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: كان الناس يسألون رسول الله عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت: يارسول الله، إنا كنا في جاهلية وشرًّ، فجاء الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شرًّ؟ قال: نعم. قلت: وهل بعد هذا الشر من خير؟ قال: نعم وفيه دخن. قلت: وما دخنه؟قال: قوم يهدون بغير هديي، تعرف منهم وتنُكر. قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال:نعم، دُعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها. قلت: يا رسول الله، صفهم لنا.قال: هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا. فقلت: فيما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: تلزم جماعة المسلمين وإمامهم. قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟ قال: "فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعضًّ بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك"" رواه البخاري". )
ولقد ُقطتعت هذه العبارة وصارت عنوان مسلسل أردني أساء للإسلام والمسلمين إساءة بالغة تستطيعون معاينة مقاطع منه على الرابط بالأسفل .

http://www.youtube.com/watch?v=nNIWpmGM30k

..............................

والتجني هنا هو تحوير الحديث ليشمل دعاة الح لا المتفيهقين من العلمانين
ولكني في مقالي هذا أريد مناقشة أمر الدعاة في نهاية القرن الفائت ( القرن الـعــ20 ـــشرين ) وقبل ذلك دعوني أسطر بعض الإسماء الهامة بهذا المجال
( عمر خالد . خالد عبد الله . عمر عبد الكافي . زغلول النجار . محمد حسان . أحمد نوفل . أمجد قورشى . وجدي غنيم . طارق سويدان . محمد العريفي .العرعور . الزغبي .......
لقد إنقلب السحر علىالساحر وكانت الخطوة التي قادت المارد إلى القمقم وأطلقت الإيمان من سلاسل قيده بها دعاة التنوير ... ذلك حدث عندما دعم العلمانين ـ كخطوة على طريق إلغاء الدين كليةً ـ وجود دعاء خارج إطار المعتاد من الشيوخ والدعاة قبل ذلك الوقت ... ولكن ماذا كان قبل دعم فكرة الدعاة المتحررين من النمط التقليدي ؟؟؟ .
يكفي أن أذكر بعض أسماء لتفهموا ـ طبعاً لا يمكن بأي حال من الأحوال الموافقة على التقسيم العلماني لعلماءنا الأتقياء ودعاتنا المحترمين ، ومقالي ليس أكثر من تعريف بالنواية ...الخبيث منها والحميدة . وأنتم لكم أن تختاروا صفكم ـ فكر العلمانين بهذا الشأن : الشيخ كشك والشيخ الشعراوي وبن باز و الشيخ أبو زنط و المراغي وعبدالحليم محمود ...
كانت خطوتهم تلك متزامنة مع خطوة أخرى هي فتح الفضاء الإعلامي على مصراعيه كي ينغمس العالم في ظلام الإعلام الهادف لدمار الأخلاق ، ولا أنسى الإنتر نت الذي صاحبة ثورة الهواتف المحمولة لتكتمل المصيبة ( أو كما يقولون يكتمل لديكم الخبر ) ... جراء ذلك حصلت دوامة عظيمة ومريعة جرت الناس إلى دوامات أكثر تفصيل ليصبح يوم الفرد منا محاط بكلما يبعده عن ما خُلق له ... عبادة الله وإعمار الأرض .هذا كان أخر ما في جرابهم للناس وهذه الخطوة ـ بل القفزة ـ هي التي أخرجت نور الإيمان لينتشر على أيدي جنود الحق ... الدعاة بنمط العصر وروح الإسلام.
بدأ الأمر بنجوم السنما والتلفزيون ، وأنتم تعرفون الكثيرمنهم وعلى رأسهم حنان ترك ـ فهي تتميز بحمل شعلة الدعوة بطريقة محببة بناء علىتواجدها بوسط يؤهلها لمعرفة حاجة المشاهدين ـ وقبلها ـ الحالة ـ أو بعدها بقليل كانت مسألة التجار ورجال الأعمال الملتزمين أمثال أشرف السعد والريان ،وكثير من نجوم الرياضة .... والأهم .!!! . عامة الناس ؛ : لقد سرت العودة الى الله بين الناس كالروح بالجسد وصرتم ترون الجماهيرعلى نجوم الدعوة أكثر بكثير منه على نجوم الفن . وصار الربط بين الحياة والدين (دين ودنيا ) من أساسيات المجتمع العربي على جميع أطيافه ـ علماء وجهلاء مسلمين وشيعة ونصارى ... تجار وطلاب وربات بيوت وغيرهم كثير ـ حار الناس بعمر خالد وأدهش زغلول النجار العامة والخاصة من علماءالعالم ، صرت ترى أشخاص يذكرون العريفي وعرعور وهم مُغرقون بالدمع والفرح ، أدخلوا أي منزل ستجد عندهم أثر من هؤلاء الدعاة ... إما على الستى لايت أوالكمبيوتر أو بين أيدي الفتيات والفتيان ) فالهاتف المحمول .
وأغلب النشاط للدعاة ترونه بين الأردنين والفسطينين من الشامين أو المصرين وبعض السودانين من أهل أفريقيا ، ولا أنسى أن المملكة العربيةالسعودية فلها الباع الطويل بهذا الشأن ـ ولكن التطور بأساليب الدعوة لا زال بطيئفي شيه الجزيرة العربية اللهم بعض الدعاةمن الكويت .
ومن المهم ملاحظة أنهؤلاء الدعاة ربما واكبوا أهل هذا العصر بمتطلباته دون التفريط بالأصل ... ولكنهم دائماً في صدورهم وعقولهم معلمون أوائل لهم من أمثال الشيخ متولي الشعراوي ومن مثله من الأمة وحنى الشافعي وباقي أئمة ذاك العصر والصحابة من قبل وقبلهم كلهم سيد الخلق محمد عليه السلام .
وبدأت حملة مسعورلتدارك الموقف من قِبل العلمانين ... تلونوا بلون الهداية ليندسوا بين صفوف الدعاةـ فيشوهوا بهاءهم ـ تارة وبين صفوف المتلقين ـ ليقذفوا الدعاة بالبهتان والكذب والإنتقام ـ تارة أخرى ، وربما أقفلوا القنوات أو جعلو الوصول إليها صعب ، وهاجموا المواقع بالــ( فيروسات )أو زيفوها ... بل ربما إستهدفوا شخص الداعية كما حدث مع طارق سويدان أو الزغبي ـ الذي حاولوا سمه لإسكاته ـ أو ما جرى للعريفي بالتهجم على عرضه على ساحات الـ ( يوتيوب ) ....
ولكن هياهت .!! .قامت القافلة ولا يوقفها نباح كلاب الحي ، وظني أن الأمور الآن تتضح لتمسي على حالين إما الحق وإما الباطل ، فبذلك لن يكون ثمة مكان للتردد أو النفاق .

ظل أن أضيف بعض الأسطر وهي كالتالي ...

و إفترضنا أن هؤلائ الدعاة كان لهم فرصة الظهور بالثمانيات ... هل كان تأثيرهم سيكون بنفس المقدار الذي هو عليه الآن ؟؟؟ .أنا لا أعتقد ذلك و.... ولكني أترك لكم حرية الإجابة .وأريد ـ وأنت تفكرون بالإجابة ـ منكم تخيل حال العالم العربي وحكامة بالثمانيات ... وحالهم الآن والإعلام ينشر كل شيئ ، حتى نوع القهوة التي شربها سين من الناس ......وهناك أمر أخير ... هو الترهيب .هل تعتقدون أن الحياة تصلح دون ترهيب ؟ .وعندما نتحدث عن الترهيب فنحن نعني بذلك الترهيب من عقاب الله ـ سبحانه ـ في الدنيا وفي الأخرة ...؛ ففي الدنيا تصيبنا المصائب ـ ليست كلها عقوبات ... بعضها إمتحان ـ والمشاكل والمتاعب فينا وفي أهلنا وأموالنا ... فإذا لم نعتبر ونعود عن طريق الخطأ كان لنا العقاب بالأخرة ..أما السؤال فهو : هل إستخدام الترهيب على هذا الأسان من الدعاة خطأ يجب تداركه ... أيضاً أنا لا أعتقد ذلك

لابد من المواجة كي لا نتوه

الكلمة الورادة في الحديث الشريف هي كلمة طاهرة عن العرب قديماً و معناها مورود في المعاجم اللغوية و المعنى يستخدم في أكثر من موضع بحيث أنها عبارة غير خادشة ، و أن هذه العبارة تناقلتها الأجيال بشكل سيء في مواضع غير جيدة فأرتبطت بها و صارت كلمة خادشة
بارك الله فيك واثابك الجنة

ونسأل الله ان يثبتنا على دينه ومنهج رسوله الكريم وتبا للعلمانيين والمتهاونين والمجاملين على حساب العقيدة وما نقوله حسبنا الله عليهم ونعم الوكيل

صدق الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام .... فقد علمنا أن الخير كله في اليمن وأنكم رجالها أخر الزمان . فلو لم أكن فلسطيني لتمنيت لو أكون يمنياً ... من يدري لعلي كذلك ...!!! . فجدي هو قطري بن الفجاءة ... .