مميز قصة سفري

[FONT=&quot]حكاية سفري[/FONT]
[FONT=&quot]كل منا سافر من بلده إلى بلد آخر لكسب الرزق البعض منا ترك بلده وهو صغير السن وهناك من ولد خارج بلده والبعض الآخر سافر شابا ولكل منا حكاية مع سفرة والمطلوب من كل واحد أن يتحدث عن حكاية سفره من حيث بداية الفكرة ! أسباب السفر شعوره وطموحه من السفر من الذي اخبره بأنه سيسافر استقباله لخبر السفر مغادرته من بلده شعور من حوله وشعوره عند المغادرة وسيلة السفر الظروف في أول وصول له إلى البلد المستقبل مشاكل صادفته في أول رحلته إلى هذا البلد شعوره الآن وأحواله بعد أن تكيف مع بلد الغربة هل يحب أن تستمر غربته حتى الموت وما أسباب هذا الشعور أم عنده هدف يريد تحقيقه ثم يعود وهل تحققت اهدافه من الغربة أم لا نريد من كل عضو التفاعل مع الموضوع وسرد حكايته مع سفره إلى أرض الغربة بكل تفاصيلها وان شاء الله الجميع يتفاعل مع الموضوع[/FONT]
[FONT=&quot]تقبلوا فائق تحياتي[/FONT]

رد: قصة سفري

نعم اريد ترتيب قصة سفرك بحيثياتها الكاملة هذا توثيق نريد معرفته

رد: قصة سفري

هلا ابو فلاح اما انت فأنت المقصود الأول وانا ايضا وكل القدماء المغتربين لان حكاياتنا شيقة وفيها دراما جيدة المهم رتب الموضوع وابدأ انت على بركة الله

رد: قصة سفري

نحن بانتظار قصة سفرك ابو فلاح

رد: قصة سفري

أبدأ انا لعلي اجعل الاخرين ينشطون في التفاعل مع الموضوع فاحكي لكم باختصار قصة سفري
[FONT=&quot]قصة سفري [/FONT]
[FONT=&quot]في أحد ليالي صيف 1972 م رجعت إلى البيت بعد يوم من الشيطنة قضيته بين السباحة واللعب والمشاغبات وأنا منهك القوى سمعت من والدي رحمه الله يكلم الوالدة فيقول من الصعب علينا ترك الولد يسافر وتوه صغير وكان والدي يحبني كثيرا وبصورة مميزة عن إخوتي فهو يرى أن الأمر صعب لكن الوالدة تقول خله يتوكل على الله يفيد نفسه بسماعي هذا الكلام وتأكيد حكاية سفري فرحت كثيرا لأنني كنت أتوق إلى الخروج خارج الدائرة التي أعيش فيها وأشعر بالملل من روتين هذه الحياة وكنت انظر إلى الأفاق الواسعة وأتخيل أشياء كثيرة عالم غير العالم الذي تعودت عليه وأرى جبال خضر وزرق وأشكال مختلفة وقبلها كنت أظن انه لا يوجد عالم غير المكان الذي أعيش فيه وما حوله لكن مسألة السفر جعلتني أتيقن إنني ذاهب إلى بلد آخر له اسم مختلف وان هناك طائرة من الحديد تطير في السماء تنقلني إلى هناك هكذا كانوا يقولون المهم إن السفر أصبح حقيقة وتسارعت الأيام وإذا بي أجهز أموري للسفر واحمل الأفكار المتداخلة في خيالي عن المكان الذي شاء القدر أن انتقل اليه[/FONT]
[FONT=&quot]يوم الرحيل:[/FONT]
[FONT=&quot]في الصباح الباكر خرجت من البيت برفقة والدي وسمعت صوت الوالدة تدعو لي وتقول يا الله سهل طريقة وابعد عنه أولاد الحرام وبنات الحرام ودعوات أخرى المهم تحركت بحماس واشتياق ولم أبالي بالدموع التي تسكب من أجلي انما كان لدي اندفاع هائل للسفر وصل والدي إلى عند صاحب السيارة التي ستنقلنا من خلاقة إلى لبعوس وكان برفقتنا عائلتين والمرحوم عبدالرب ناصر وحسين القاضي رحمهما الله وشخص لا أذكره العائلات ركبوا في الأمام والخلف ونحن ركبنا فوق حوض السيارة وانطلقت السيارة الجيب حبة وربع ووالدي يقول للقاضي الله الله بالولد بدأنا رحلة في بداية شهر 7 – 1972 م من خلاقة إلى لبعوس وبعد يوم شاق وصلنا إلى سوق 14 وتناولنا بعض الطعام ثم أكملنا المشوار سيرا على الأقدام حيث لم يكن نقيل الخلاء قد شقت فيه الطريق إنما نزلناه مشيا وصلنا السويدا في يهر ليلا توقفنا عند مطعم وطلبنا بعض الأكل و مما لم أنساه المشادة الكلامية بين المرحوم عبدالرب ناصر وصاحب المطعم على سعر مطاره من القهوة حيث رأى المرحوم أنها قهوة محروقة ولا تسوى عشرة شلن المهم تجاوزنا مرحلة الشجار وأجرنا سيارة حبة وربع وانطلقنا ليلا من يهر وقد عانينا من هذه الرحلة بسبب وعورة الطريق أيضا السائق كان لا يعمل حساب من هم في الخلف واصلنا سيرنا في ظلمة الليل حتى وصلنا الحبيلين فجرا نزلنا ونمنا في الأرض من شدة التعب لسويعات قليلة لكن حرارة الشمس ايقضتنا من المنام تناولنا فطورنا وواصلنا الرحلة إلى عدن حيث وصلنا قريب الحادية عشر قبل الظهر نتوقف هنا[/FONT]
[FONT=&quot]وللحكاية بقية في عدن ثم رحلة السفر إلى قطر [/FONT]
[FONT=&quot]تكملة القصة
[/FONT] [FONT=&quot]نواصل الجزء 2من قصة سفري[/FONT]
[FONT=&quot]نحن توقفنا عند وصولنا منطقة الحبيلين قبل الفجر بقليل بعدها استرحنا بعض الوقت بعضنا استلقى أرضا للنوم لكن لسعة الشمس ايقضتنا تناولنا الفطور من احد المطاعم التي دبت فيه الحركة من الصباح الباكر وظهر نشاط العامل الذي يباشر ذهابا وإيابا يحمل الشاي وأطباق البيض والفاصوليا [/FONT]
[FONT=&quot]بعدما انتهينا ركبنا سيارتنا الحبة وربع المطربلة من الخلف واتجهنا باتجاه مدينة عدن وكنت أحاول أن أجد لي فتحة صغيرة أشاهد المناطق التي نمر فيها حيث كنت أرى أراضي رملية معظم الوقت وبيوت صغيرة متناثرة هنا وهناك حتى وصلنا منطقة لحج وهناك شاهدت بعض المساحات الخضراء ومياه جارية تمر في وادي ضيق وارى ناس يبدو عليهم التعب ونساء يحملنا الأعلاف وأخريات على رؤوسهن سلال لا اعرف ما بداخلها واصلنا رحلتنا حتى مدينة عدن وكنت أتوق إلى رؤيتها لما اسمعه عنها فهي بندر عدن وجنة عدن تغنى بها الشعراء والمغنون وأصحاب الأهازيج وكانت لها في مخيلتي صورة كمن ينتقل من الصحراء إلى ارض خضراء تحيط بها البساتين والعيون والجداول المهم وصلنا قبيل صلاة الظهر بقليل وأخذت أحدق بعيوني هنا وهناك واستمتع بمنظر البحر والجبال السمراء التي تحتضنه وتثير أشواقي أمواج البحر الممتدة على شكل خطوط بيضاء جميلة انظر إلى الأفق البعيد المنطبق على البحر وأتخيل إلى أين ينتهي بنا هذا الأفق توقفنا في منطقة الشيخ عثمان وهناك وجدنا من ينقلنا إلى البيت الذي نسكنه وهو بيت ابن عمي وأسرته الذين يقيمون في عدن وفي منطقة القلوعة أخذوني الى البيت والآخرين كلٌ ذهب إلى وجهته وصلت المنزل وقُدم لي الماء البارد ثم بعض العصير والطعام ارتحت قليلا وبعدها خرجت إلى جانب المنزل لأستطلع المكان الجديد وفي أول خروج لي شاهدت مضرابة عند أحد الدكاكين بين شباب اعتقد إنهم صوماليين لان شجارهم عنيف المهم الصوماليين مشهورين باستخدام الزجاجات الفارقه في عراكهم لم يدهشني هذا المنظر فقد كنت أرى الناس يتعاركون بالخناجر والعصي والحجارة وأحيانا الفئوس كانت عدن لا زالت جميلة [/FONT]
[FONT=&quot]المهم ذهبت إلى النوم في تلك الليلة الجو حار لكنني نمت تحت المروحة التي تصدر ضجيجا أحيانا يشبه الأنين وأحيانا يشبه صوت مضخة ماء يصدر من مكان بعيد وأحيانا كالنعيق المهم هذه الأصوات التي اسمعها صارت مصدر تأمل عندي وهذا جعلني أنام نوما عميقا وفي الصبح صحوت فخرجت بمفردي وذهبت إلى شخص يبيع الخميرة فأكلت أعجبتني فصرت ازور المكان باستمرار لكن في احد الأيام بينما كنت استخرج نقودي من جيبي إذا بخادم يخطف مني النقود حاولت استرجاعهم منه لكن لم استطع لان شكله يخوف حيث يبدو وكأنه خرج بين مياه المجاري وعيونه حمر وشعرة مليء بالأوساخ لهذا سلمت أمري لله ولم أتناول الخميرة في ذلك اليوم المهم مرت الأيام ضعت مرتين مرة في كريتر عدن والأخرى في خور مكسر [/FONT]
[FONT=&quot]كنت أحب الاستطلاع اخرج لابس البنطال الكاكي والقميص الأبيض أعجبني لعب بنات وأطفال عدن وقت العصرية في الحارات كنت أشاهدهم باستمتاع وكنت اسمع البعض يقول هذا مسكين غشيم جاي من الأرياف وكنت ما اعرف ايش معنى كلمة غشيم وفعلا انا غشيم الدليل إنني أجرت دراجة وتركت احد يسوقها وركبت بالخلف ووضعت رجلي بجانب سلسلة العجلة فانقطع الجوتي الأبيض الرياضي وأصبت بجرح كبير في عقب القدم العرقوب عانيت منه ولم يشفى تماما إلى بعد سفري وأيضا دخلت مكتب للجوازات فشعرات ببراد جميل فقلت لمن معي ليش هنا براد وبرع حر شديد فأجابني هنا شيء يبرد اسمه كند يشن فأنا لا اعرف ذلك من قبل فكرت إن الجو يختلف من بقعة إلى أخرى[/FONT]
[FONT=&quot]المهم مرت الأيام وأصبحت أتعلم كل يوم شي جديد ومن المواقف التي لازلت اذكرها في شارع الميدان صارت مضرابة وكان هناك الكثير من المتجمعين حول المتضاربين فأسرعت إلى المكان فشاهدت شخص يحمل بيده زجاجة فيها خمر يعني مخمور والناس يمنعونه من شيء فأخذت انظر إليه باستغراب لان الخمر بالنسبة لي جريمة ومحرم فكيف يسمح لهذا الشخص أن يشرب علنا كنت انظر إليه بطريقة جعلته يدرك إنني احتقره عندها ترك الآخرين وأخذ يسبني ويلحق بي لكنه يتمايل بين الازدحام وأنا تمكنت من الفرار وهكذا مرت الأيام وكان هناك من يسعى لاستكمال معاملة سفرنا ويأتي يوم السفر ننطلق صباحا إلى مطار عدن الدولي وأشاهد الكثير من الناس منهم المودع ومنهم المسافر وارى نساء يذرفون الدمع على فراق الأبناء والأحباب وأنا لا يهمني أحد أريد الانطلاق إلى وجهتي [/FONT]
[FONT=&quot]ركبنا طائرة بمراوح متجهين إلى مطار تعز كانت الطائرة تصعد وتنزل بما يشبه المطبات الهوائية هبطنا في مطار تعز واذكر إنني كنت انظر من النافذة وأشاهد كلاب وقطط قريب من المدرج ولم يكن منظر المطار يوحي بأنه مطار تهبط فيه الطائرات[/FONT]
[FONT=&quot]ركبنا طائرة أخرى إلى مطار الرياض وصلنا ليلا انتظرنا لمدة ساعة ثم واصلنا رحلتنا إلى قطر اعتقد إننا وصلنا الساعة 12 ليلا بتاريخ 25-7-1972 م بعد يوم شاق توقفنا في عدة محطات وهكذا نصل إلى ختام قصة سفري ومن ساعتها ونحن في المكان الذي رحلنا إليه فهو لنا وطن [/FONT]
[FONT=&quot]إلى أن يشاء الله

[/FONT] مشاهدة المرفق 2539

دمتم بخير
وننتظر ان نرى من يدون قصة سفرة وابو فلاح اعتقد انه تحمس وقدير ان يتميز بحكاياته






[FONT=&quot]
[/FONT]

رد: قصة سفري

اشكرك همس الورد على مبادراتك السريعة رحلتنا في نقيل الخلاء مشيا استغرقت تقريبا 4 ساعات نعم هي متعبة لكن من هو في سني ومتمرس على الصعوبات لا يشعر بالتعب حتى ولو تعب عزيزي ونحن صغار كنا نسوي سباق جري في اليافعي وشصار اعتقد انك تعرفهم اذن التعب في السفر كان بالنسبة لنا رحلة ممتعة وطموح الخروج الى وضع مختلف جعلنا نندفع بشوق المتلهف

رد: قصة سفري

نعم كانت هناك مشكلة بالنسبة للمرور من البيضاء لا اعرف السبب مع انها كانت طريق المسافرين من قبل

رد: قصة سفري

اشكرك ابو فلاح كنت انتظر ان تبدأ باعتباري كاتب الموضوع لكن ننتظر منك مفاجئات حكاية سفرك