جاري تحميل محرك البحث

اهلاً وسهلاً بك في مجلس الخلاقي!
لكي تتمكن من المشاركه يجب بان تكون عضو معنا تسجيل الدخول بإستخدام الفيسبوك

تـسـجـيـل الـدخـول

|| للتسجيل معنا

الأخبار المحلية بن فريد يناشد مسلم البراك بعرض قضية الجنوب على البرلمان

موضوع في 'المجلس السياسي' بواسطة مراقب, يونيو 4, 2010.

    • :: الأعضاء ::

    مراقب

    • عضو جديد
    تاريخ الإنضمام:
    إبريل 4, 2009
    عدد المشاركات:
    82
    عدد المعجبين:
    9
    الوظيفة:
    غير متوفر
    مكان الإقامة:
    غير متوفر
    في رسالة سياسية إنسانية مفتوحة ..

    بن فريد يناشد النائب مسلم البراك بعرض قضية الجنوب على البرلمان الكويتي

    [IMG]
    خليج عدن - وكالة أنباء عدن -

    وجه القيادي في الحراك الجنوبي والكاتب السياسي المعروف أحمد عمر بن فريد من مقر إقامته بألمانيا رسالة وصفها (سياسية - إنسانية) مفتوحة للنائب في البرلمان الكويتي مسلم البراك الناطق الرسمي باسم كتلة العمل الشعبي فيه.
    وفي الرسالة - تنشرها وكالة أنباء عدن - تأمل بن فريد من النائب الكويتي" بعرض قضيتنا " قضية الجنوب المحتل " على مجلس الأمة الكويتي باعتباره المجلس النيابي العربي الأكثر نفوذا وتأثيرا ومصداقية".
    وقال بن فريد أن هذه الرسالة تأتي " تعبيرا عن " عشم " كبير نتطلع إليه منكم نحن في الجنوب ,, وتجسيدا لمعاناة غير مسبوقة يعيشها أبناء الجنوب العربي أو أبناء " جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية " سابقا , وهي معاناة لو تعرفتم على تفاصيلها الدقيقة لهالتكم وأفجعتكم حقيقتها , ولما صدقتم بلوغها هذا الحد العالي من الهمجية والبربرية والوحشية".
    واستعرض بن فريد في رسالته بعض الشواهد والأحداث التي ارتكبتها سلطات الاحتلال في الجنوب والتي قال أنها " تجسد الحقيقة كما هي " بشعة " وليس كما يزيفها إعلام نظام الاحتلال ويظهرها بأنها " زاهية " بينما هي نتنه ومؤلمه ومجلله بالخزي والعار معا .. تجسد حقيقة ( الوحدة – الاحتلال ) المعمدة بالموت والدم .. دماء أبناء الجنوب طبعا . وتعكسان بصورة صادقة معنى " الشعار الرئاسي العظيم "(الوحدة أو الموت)".
    ومضى يخاطب النائب الكويتي في رسالته " لا شك بأنكم تعلمون تماما أكثر من غيركم , ماذا يعني ( الاحتلال ) .. وماذا يعني ان يحتل وطنك .. وماذا يمكن ان يولد هذا الاحتلال من مشاعر مدمرة في النفس , ومن شعور طاغي بالظلم والتجبر والطغيان والتسلط والعنجهية والهيمنة والبغي والافتراء والاستقواء والتملك والإذلال والاهانة للإنسان الكريم في أرضه وفي عقر داره ، بحكم التجربة المريرة التي مرت بها دولتكم الحبيبة " دولة الكويت " في يوم 2 أغسطس الأسود عام 1990 م , حينما سارت غطرسة الشقيق العربي الأكبر على جنازير الدبابات الى الكويت لتحتله بكل وقاحة وصلف".

    نص الرسالة المفتوحة:


    بسم الله الرحمن الرحيم
    سعادة النائب الكويتي الشيخ / مسلم البراك حفظه الله
    تحية طيبة ... وبعد ,
    يطيب لي أن اكتب إليكم هذه الرسالة ( السياسية – الإنسانية ) المفتوحة , وان أوجهها إليكم تحديدا دون باقي الساسة والنواب والمثقفين العرب الآخرين , انطلاقا مما عرفتم به من صفات النخوة والشهامة والأصالة والنجدة , وبما تتمتعون به من حس وطني قوي وشعور إنساني مرهف , وبناء على مواقفكم الصلبة المعروفة في مواجهة الظلم والبغي والطغيان أينما كان ومهما كان مصدره ومنبعه , وهي مواقف باتت سمة من سمات شخصيتكم الكريمة , والتي من شأنها إعادة شوكة ميزان العدل والحق إلى مكانها الطبيعي... أو على الأقل العمل على نصرته وإظهاره قدر الإمكان , وإننا بهذه الرسالة المفتوحة نتأمل من شخصكم الكريم , عرض قضيتنا " قضية الجنوب المحتل " على مجلس الأمة الكويتي باعتباره المجلس النيابي العربي الأكثر نفوذا وتأثيرا ومصداقية.
    سعادة الشيخ .. اكتب إليكم هذه الرسالة الأخوية ( الاستغاثة ) .. تعبيرا عن " عشم " كبير نتطلع إليه منكم نحن في الجنوب ,, وتجسيدا لمعاناة غير مسبوقة يعيشها أبناء الجنوب العربي أو أبناء " جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية " سابقا , وهي معاناة لو تعرفتم على تفاصيلها الدقيقة لهالتكم وأفجعتكم حقيقتها , ولما صدقتم بلوغها هذا الحد العالي من الهمجية والبربرية والوحشية .. ولو تمعنتم في بعض المشاهد التي تتجسد على أرض الواقع , ويذهب ضحيتها كل يوم العديد أبناء الجنوب الأحرار , لما وجدتم ما يقابلها من أعمال دنيئة – يندى لها جبين الإنسانية – في ملف أي احتلال ( متخلف – همجي ) عانى منه اي شعب عربي أو أجنبي على مر التاريخ , و لربما ذهب بكم الخيال حد الاعتقاد أن ما تشاهدونه لا ينتمي للحقيقة بصلة وإنما هو " شيئا " من وحي والهام مؤلف سينمائي , تجنى عليه خياله بالمبالغة فيما يمكن أن يصل إليه الإنسان من همجية ووحشية تجاه أخاه الإنسان ... وكيف والحقيقة المرة تقول انها أفعال يقوم بها ( جنود شماليين ) تجاه أبناء الجنوب في إطار قمع مسيرة الحراك السلمي الداعية لاستقلال الجنوب واستعادة دولته السابقة.
    اسمح لي يا سيادة النائب , أن استشهد بحادثتين تجسدان ما تحدثت عنه في الأسطر السابقة , وفيهما ستجد الحقيقة كما هي " بشعة " وليس كما يزيفها إعلام نظام الاحتلال ويظهرها بأنها " زاهية " بينما هي نتنه ومؤلمه ومجلله بالخزي والعار معا .. حادثتان تجسدان حقيقة ( الوحدة – الاحتلال ) المعمدة بالموت والدم .. دماء أبناء الجنوب طبعا . وتعكسان بصورة صادقة معنى " الشعار الرئاسي العظيم " ... الوحدة أو الموت . ... الوحدة لهم في الشمال ...والموت لنا في الجنوب .
    حادثتان حصلتا بالفعل خلال هذا العام 2010 م .. تم انتقائهما من قبلنا للإنابة عن مئات المشاهد والحوادث الأخرى المماثلة .
    الحادثة الأولى : ثلاثة شبان من أبناء الجنوب التواقين للحرية والاستقلال, والمنصهرين في جسد " الحراك الجنوبي السلمي " يقضون ساعات العصرية على ساحل أبين الجميل في مدينة عدن يوم 28 / 1 / 2010 م , مستمتعين بجمال الشاطئ على أنغام أغنية وطنية جنوبية , لم ترق كلماتها ولا معانيها لجنود دورية أمنية " شماليين " كانت تبحث لها ضحايا جنوبيين جدد , فقرروا – كما هي العادة دائما – اعتقال الشبان ونقلهم إلى قسم شرطة المعلا في عدن , حيث جرى توزيعهم بعد تحقيق أولي على ثلاثة مراكز للشرطة في المدينة , وهي ( التواهي ) و ( خومكسر ) و ( المعلا ) .. وخلال ثلاث ليالي متتالية يتعرض الشبان إلى تحقيق عنيف أو بالأصح " تعذيب " وحشي - اخبرني احدهم شخصيا انه كان يضرب بالعصي الكهربائية حتى يغمى عليه - لكن الذين اشرفوا على تعذيب ( فارس طماح ) المعتقل في شرطة المعلا , أسرفوا وبالغوا كثيرا في تعذيبه حتى حدث ما لم تكن تتوقعه عقولهم و نفسياتهم المريضة , وهو ان التعذيب والضرب المبرح يمكن ان يؤدي إلى (( الموت )) للضحية في أي لحظة .. او ربما أنهم أرادوا ان يكونوا أول الأوفياء لشعار " الوحدة أو الموت " الذي أطلقه رئيسهم علي عبدالله صالح أمام زملائهم الخريجين في صنعاء !! .. وفي جميع الأحوال فقد لفض ( الفارس الجنوبي ابن طماح ) أنفاسه الأخيرة بين أيديهم " الوحدوية " في ساعات الفجر الأولى ليوم 1 / 2 / 2010م ... ولأن ( النفس الجنوبية ) رخيصة لديهم ومسترخصة وليست ذات قيمة تذكر , ولأن مثل تلك الجريمة البشعة لا تعتبر كذلك بالنسبة لهم , لأن ضحيتها ( جنوبي ) بطبيعة الحال ! .. ولأنهم يعلمون ان قتل الجنوبيين ( جائز شرعا ) بموجب فتاوى مشايخ دينهم كالديلمي والشيباني وغيرهم , أووفقا لنهج ساستهم وتبعا لتعليمات قياداتهم العسكرية .. فلم يشكل هذا الموقف اي حرج لهم , ولم تكن مسألة البحث عن " تخريجه " لهذه الفعلة الشنيعة تستحق أكثر من " كذبة جديدة " و " طلقة رصاص واحدة " .. مهمة الكذبة تتركز في الادعاء بأن الشاب " قد انتحر " في زنزانته , ولا يهم ان يسأل عاقل أو حتى مجنون عن استحالة وجود مسدس مع معتقل سياسي جنوبي في قسم للشرطة ! .. وأما مهمة " الرصاصة " فهي إيجاد فجوة في رأس الضحية من شأنها نثر دماء ( رأسه الصلب ) على الأرض ( الخراسانية الصلبة ) لتأكيد حصول الانتحار .. وان أراد الله سبحانه وتعالى ان يفضح المفضوح أصلا ويؤكد غباءه وجهلة , حينما أرغمه – جل شأنه – على ان يطلق القاتل طلقة الموت المبررة للكذب على مؤخرة الرأس وليس على الجبهة , فهذه مسألة لا تعني لهم كثيرا لأن ابن طماح الذي أخفى المسدس في شرايين دمه يمكنه أيضا – تبعا للغرابة ذاتها - ان يطلق على رأسه رصاصة الرحمة من الخلف أيضا !!.. وأما معالم وآثار التعذيب المتجلية في كسور وجروح عديدة منتشرة على جسد الضحية , فليست سوى دلائل دامغة على محاولة انتحار أولى قام بها فارس وفشلت , ومن لا يريد ان يصدق من الجنوبيين فيمكنه ان يضرب برأسه في ( الحايط ) , ثم عليه بعد ذلك ان يأخذ جثة الشهيد إلى مقبرة الشهداء في الحبيلين ... وهكذا تنتهي القصة بكل سهولة أيها النائب الكويتي العزيز , ولا تسألني عن ردة فعل النواب الجنوبيين المقيمين لمصالحهم في صنعاء , لأنهم ( تعودوا ) على حدوث مثل تلك الجرائم البشعة , ولم تعد تحرك أو توخز ضمائرهم المتبلدة . لأنهم ببساطة شديدة ارتضوا بإرادتهم ان يكونوا جزء من منظومة الاحتلال نفسها ... وجزء هام من إضفاء الشرعية عليها.
    السيد النائب الكريم .. اسمح لي أن أسألك سؤلا خطر في ذهني للتو : ترى ماذا يمكن ان يحدث لديكم في الكويت لو حدث ما حدث لفارس الجنوب , لشاب كويتي – لا سمح الله - في الحالة الطبيعية لبلادكم ؟ ... ومن زاوية أخرى , كيف كنتم ستنظرون إليه لو كان قد قتل بنفس الطريقة من قبل جنود صدام إبان احتلاله للكويت ؟
    صور للحادثة:
    الخبر كما جاء في موقع مأرب برس الإخباري اليمني:
    الحادثة الثانية : اسمه علي صالح الحدي اليافعي .. من ابرز قيادات الحراك الجنوبي في محافظة أبين , والرجل كان بمثابة المساعد الأول للشيخ / طارق الفضلي القيادي الجنوبي المعروف , والحدي قيادي نشط ومتألق ... وفي خضم التحضيرات لفاعلية سياسية تقرر إجراؤها في زنجبار عاصمة أبين يوم 27 / 2 / 2010م , تفتقت ذهنيتة عن فكرة تقليدية بسيطة , تمثلت في صناعة ( دمية ) للرئيس اليمني , احضرها إلى الفعالية وقام احد المتظاهرين بتعليقها الى سارية خشبية ثم قام بشنقها أمام عشرات الألوف من المحتشدين في تلك المظاهرة .. ولم يكن الحدي يعلم يومها , ان هذه العملية البسيطة التي تحدث كل يوم في الغرب تقريبا , سوف تكلفه حياته كلها خلال مدة زمنية لم تتجاوز ال ( 73 ) ساعة ! .. اذ صدرت توجيهات ( عليا ) لأجهزة الأمن المركزي والنجدة بإحضار الرجل ( حيا أو ميتا ) !! .. وفي الساعات الأولى لليوم الأول من مارس الماضي كان منزل الحدي قد أحيط بقوات كبيرة من الأشاوس , الذين طلبوا منه الاستسلام والنزول إليهم , ولأن الرجل كان يعلم ماذا يعني الاستسلام وماذا سينتج عنه ... فقد رفض وقرر ( المقاومة ) من موقعه بعد ان أمر جميع أفراد ( عائلته ) من الأطفال والنساء, بالخروج من المنزل الذي كان قد بدا يتعرض لوابل من النيران الكثيفة حينها, والتي لم تمنعه من الاستبسال من موقعه دفاعا عن النفس والعرض والأرض حتى تمكنت منه نيران القتلة والمجرمين .. لكن القصة التي تبدو انها قد انتهت وانها ممكنة الحدوث في حالات كثيرة ممثاله لم تنتهي بعد ... وإنما بدأت !! والبداية المؤلمة التي تدمي القلب السليم وتجعله يتفتطر غضبا واشمئزازا وحرقة , تتمثل في دخول القتلة الى بيت الحدي لتنفيذ ( باقي المهمة ) .. !! وباقي المهمة مسألة لا تخطر على بال الشياطين أنفسهم ناهيك عمن يصنفون على انهم بشر وهم ليسوا كذلك .. وان قلنا بأنهم ( عرب - مسلمين ) فتلك مسألة تحتاج الى متخصصين في علم النفس الاجتماعي لتحليل ما فعلوه بالحدي وتفسيره ... لقد قام المجرمون بالتمثيل بجثة الرجل وهو يحتضر , اذ قاموا بتقطيع شفاهه وتكسير فمه وساقاه واذرعه .. ثم قاموا بعد ذلك ب (( سحله )) وجره على الأرض وهم يكيلون له ما جادت به ثقافتهم من صنوف السباب والشتائم التي نخجل ونربأ بأنفسنا وبكم يا سعادة الشيخ عن كتابة مفرداتها الواطية .. وان سأل ساءل برلماني سؤلا مستحقا يقول : وما الذي أدراك بكل هذا ؟! ستكون إجابتي عليه مفجعة هي الأخرى ! .. إذ ان جميع فصول تلك الجريمة البشعة , قد وثقت بالصوت والصورة من " قبلهم " !! .. وتم التحفظ عليها قبل ان تسرب على موقع ( اليوتيوب ) عشية تشييع جثمان الشهيد بعد مقتله بحوالي شهرين !! .. ان هول المنظر وبشاعته لم يتحمله هذا الموقع الالكتروني ولكننا نحتفظ بهذه النسخة التي نرفقها إليكم .

    سعادة النائب الكويتي الحر ... لن نتحدث بشكل مفصل عن باقي المشاهد المؤلمة التي دفع ثمنها شعب الجنوب وحده في ظل هذه الوحدة الغادرة .. ولكن يكفي ان نشير إلى ان هذه الوحدة قد سجلت حوادث لم يسبق لها مثيل من قبل ويمكن الاستشهاد ببعضها على عجل بما يلي :
    1 – لم يحدث من قبل في أي بلد في العالم أن اقتحمت قوات ( الأمن ) - وهم شماليين طبعا – المستشفيات للقبض على الجرحى الجنوبيين من نشطاء الحراك , واعتقالهم ونقلهم من فوق أسرة المستشفيات إلى المعتقلات كما يحدث حاليا في الجنوب .. بل ان الأمر وصل حد نقل احد الجرحى وهو في حالة غيبوبة تامة على ظهر ( سيارة عسكرية ) ... تخيل !! من داخل غرفة الإنعاش بمشفاه في عدن إلى مستشفى الثورة في صنعاء حيث فارق الحياة هناك واسمه / عمر عبدالعزيز الصبيحي طالب في الثانوية الصف الأول.


    2 – لم يحدث من قبل أن قيد جريح يعاني من كسور في ساقه وفخذه إلى سريره في المستشفى بعد نقله من مستشفاه الأول في عدن الى صنعاء كما هو حاصل ( حاليا ) للجريح / محمد صالح باعباد .. إمعانا في الإذلال والاهانة والتسلط والفوقية... والا كيف يمكن لجريح ان يهرب وهو في مثل هذه الحالة ؟!

    3- نعلم ان غزة محاصرة .. ولك ان تعلم ان الضالع وردفان ويافع وعزان في شبوة مناطق ومدن وقرى مفروض عليها الحصار الكامل حاليا , ونتيجة لهذا الحصار لا تتورع نقاط التفتيش التي تحاصر تلك المناطق عن منع حتى سيارات الإسعاف من المرور , كما حدث قبل ايام قليلة عندما منعت سيارة إسعاف تقل امرأة في حالة تعثر ولادة من العبور , وبقيت السيارة تستجدي المرور حتى فارقت السيدة الجنوبية وجنينها الحياة أمام أعينهم .


    4 – تعرض القاصر اسعد حداد من أبناء حضرموت في سجنه بالمكلا للتعذيب والتحرش الجنسي حتى فارق الحياة .

    5 – وانا اكتب هذه الرسالة .. ورد الينا من ردفان دهس سيارة تموين عسكرية تابعة للجيش اليمني خمسة مواطنين من ابناء ردفان اثنان منهما كانا على متن دراجة نارية وفارقا الحياة فورا وهما : فهد جابر سعيد , ذويزن عبدالكريم سيف ..فيما يعاني الثلاثة الآخرين من خروح خطيرة.

    سعادة الشيخ / ... لو أفردت عشرات الصفحات للحديث عن حوادث مماثله حدثت لأبناء الجنوب منذ انطلاق مسيرتهم السلمية للتحرر من هذا النظام الهمجي الذي يحتل بلادنا , فإنني سأحتاج إلى مئات الصفحات الأخرى للحديث عن الانتهاكات الصارخة التي طالت أبناء الجنوب بطريقة عنصرية مقيته خلال الفترة الممتدة من 7 / 7 / 1994م حتى يوم 7 / 7 / 2007 م وهو يوم انطلاق مسيرة التحرر الوطني الجنوبية .. ولا شك بأنكم تعلمون تماما أكثر من غيركم , ماذا يعني ( الاحتلال ) .. وماذا يعني ان يحتل وطنك .. وماذا يمكن ان يولد هذا الاحتلال من مشاعر مدمرة في النفس , ومن شعور طاغي بالظلم والتجبر والطغيان والتسلط والعنجهية والهيمنة والبغي والافتراء والاستقواء والتملك والإذلال والاهانة للإنسان الكريم في أرضه وفي عقر داره, والتحكم فيه وفي مصيره وفي مصير أبناءه وأحفاده وما يعنيه ذلك من نهب للثروات ولخيرات الوطن .. ومن طمس للهوية وللتاريخ والثقافة ولجميع مقومات الشعب التي تراكمت عبر قرون من الزمن.
    لا شك بأنكم تعلمون ذلك جيدا ... بحكم التجربة المريرة التي مرت بها دولتكم الحبيبة " دولة الكويت " في يوم 2 أغسطس الأسود عام 1990 م , حينما سارت غطرسة الشقيق العربي الأكبر على جنازير الدبابات الى الكويت لتحتله بكل وقاحة وصلف.
    والحمدلله الذي قوض لكم من استطاع نجدتكم .. في استعادة بلادكم وتحريرها وإعادة حقكم اليكم كما ينبغي للحق ان يعود وكما ينبغي للعدل ان يسود وكما ينبغي للبغي ان يزول ويهزم ويسحق ... وفي هذا السياق , وليس منة منا .. ولكنه من باب التذكير بالمواقف في ذلك الزمن , نود ان نشير الى ان موقف جميع أبناء الجنوب – قيادة وشعبا – كان يختلف تماما عن موقف صنعاء – قيادة وشعبا – إزاء ذلك الحدث الكبير المتمثل في احتلال الكويت . فقد خرجت المظاهرات في عدن وفي المكلا منددة بصدام حسين وبفعلته الشنيعة باحتلال الكويت, في حين خرجت الحشود في صنعاء بتوجيهات سياسية مرحبة بصدام وبفعلته الخسيسة, ويشهد على هذا التاريخ والله سبحانه وتعالى والمرحوم الدكتور / احمد الربعي رئيس اللجنة الوطنية الكويتية الذي طاف بلدان عربية كثيرة ضمن وفد وطني كويتي , ووجد في اغلبها الخذلان ... ولكنه لم يجده في الجنوب , وقد تحدث عن ذلك شخصيا في أكثر من مناسبة... كما ان موقف السيد الرئيس / علي سالم البيض , نائب الرئيس اليمني حينها كان موقفا متميزا في وجه صدام حسين وقد تحدث عن ذلك الموقف الرئيس المصري حسني مبارك , فقد كان الزعيم العربي الوحيد الذي قال لصدام حسين وجها لوجه : عليك ان تخرج من الكويت .. لأن ما أقدمت عليه هو احتلال غير مقبول .
    السيد النائب الكريم .. لابد من الحديث عن حقيقة يتم التغاضي عنها وتجاهلها على الرغم من أهميتها الكبيرة في تفسير وتحليل مجريات الأمور , وهي ان مشروع الوحدة اليمنية " الاندماجية " التي تم التوقيع عليها في 30 نوفمبر 1989 م في عدن , على ان يتم إعلانه رسميا مع نهاية عام 1990 م قد جرى التسريع فيه – خلافا للاتفاق - الى يوم 22 مايو 1990م لكي يكون ذلك " خطوة استباقية " لتنفيذ خطة احتلال الكويت يوم 2 أغسطس 1990م ,.. اي ان احتلال الجنوب ب " الوحدة الطوعية الاندماجية " في المرحلة الأولى ثم ب " الحرب " في المرحلة الثانية كان ضرورة إستراتيجية تم الاتفاق عليها ما بين صنعاء وبغداد في ذلك الوقت , لضمان موقف موحد وضاغط في جنوب الجزيرة العربية يأتي من " اليمن الموحد " حينما يتم احتلال الكويت , وحينما تستدعي الحالة اي تدخل عسكري من اليمن لوقف اي نوايا خليجية للتدخل العسكري ضد صدام , وذلك وفق تصور سياسي قاصر كان يستبعد اي تدخل دولي لتحرير الكويت كما حصل.
    سعادة الشيخ الكريم / مسلم البراك ... ان الحديث عما ارتكب بحق الجنوب منذ يوم 7 / 7 / 1994 م وحتى يومنا هذا , هو حديث يندى له جبين اي عربي أصيل , ويخجل منه كل من لديه ذرة من الشعور بالعزة والكرامة .. وكل من يقدر ماذا تعني كلمة ( الوحدة ) .. كما ان الحديث عن ذلك سوف يكون ناقص وقاصر من قبلنا بالنظر لحجم الانتهاكات الصارخة التي طالت الجنوب الأرض والإنسان .ويمكننا ان نمدكم بلفات موثقة لجميع تلك الأفعال الإجرامية ان رغبتم في ذلك.
    لكن شعب الجنوب ... الذي يرفض الظلم والتعسف والتجبر والاحتلال .. لم يستكين ولم يخضع , وعاش في مرحلة مخاض طويلة يشكل عبرها قواه الوطنية الحرة التي تمكنت في ذكرى الاحتلال يوم 7 / 7 / 2007 م من الخروج الى ساحة الحرية بعدن بجموع غفيرة مطلقة ما نسميه اليوم ب" قوى الحراك الجنوبي " التي تفاعل معها شعب الجنوب بشكل منقطع النظير من المهرة شرقا إلى باب المندب غربا , منادين بالاستقلال وفك الارتباط من هذا المحتل الغاشم لأرضنا وثرواتنا والمتحكم في مصيرنا ... وللعلم فان أول جريح جنوبي في هذه المسيرة السلمية واسمه حسين الكليبي قد أصيب بقاذفة مسيلة للدموع في عنيه اليمنى , في ذكرى التنديد باحتلال العراق للكويت وهي الذكرى التي أحيتها قوى الحراك الجنوبي في 2 أغسطس 2007 م بمدينة عدن تضامنا مع شعب الكويت وتأكيدا لنظام الاحتلال في صنعاء بأنه في حالة تماثل تامه من حيث الجوهر مع نظام البعث الذي احتل الكويت في ذلك اليوم.

    نحن نذكر لكم هذا ... لأننا في الجنوب في وضع اسؤ مما تعرض له وطنكم الكويت , حيث تحتل بلادنا اليوم تحت غطاء ( الوحدة اليمنية ) الكاذبة التي يغتصب بها الرئيس علي عبدالله صالح الجنوب منذ حربه التي شنها على الجنوب عام 1994م , بعد ان هيأ لها الأجواء السياسية والأمنية المناسبة.
    اننا نعاني اليوم كجنوبيين اشد المعاناة حيث ترفض السياسية ان تعترف بالحق لأنها ترتكز على الاعتراف بالمصالح اكثر من اعترافها بقيمة الحق ... ونحن نعتبر ان قضيتنا هي قضية وطنية لا يمكن ان نخضعها لحسابات ومصالح الآخرين , أو ان نضحي بوطننا في سبيل ارضاء قومي عربي يهمه وحدة ( الحجر والمدر ) على وحدة البشر .. كما اننا لا نقبل ان نجري حول قضيتنا اي صفقات او تسويات من شأنها مكافأة المحتل على حساب حقنا المشروع ... واليكم وعبركم في الكويت الشقيقة نرفع إليكم قضيتنا لأنكم أكثر العرب مقدرة على فهم ماذا يعني أن يضيع الإنسان وطن بأكملة تحت غطاء يبدو براق في شكله الخارجي وهو بائس وتعيس في جوهرة.
    تقبلوا منا ومن جميع احرار الجنوب في ساحات النضال السلمي اصدق الأماني لكم ولشعبكم وللكويت الشقيقة المزيد من الاستقرار والنماء والرخاء .
    أحمد عمر بن فريد
    كاتب سياسي وأحد مؤسسي الحراك الجنوبي السلمي


    ملاحظة:
    انتهى..


    * الصورة من اليمين .. البرلماني الكويتي مسلم البراك والكاتب السياسي الجنوبي أحمد عمر بن فريد


    المصدر: خليج عدن
    http://www.adengulf.net/index.php?page=news&news_id=3430
    • :: إدارة المجلس ::

    بجاش

    • المستوى: 8
    تاريخ الإنضمام:
    ديسمبر 28, 2007
    عدد المشاركات:
    7,326
    عدد المعجبين:
    964
    مكان الإقامة:
    قطر
    رد: بن فريد يناشد مسلم البراك بعرض قضية الجنوب على البرلمان

    عزيزي مراقب ان شاء الله لن تذهب هذه الدماء هدرا لكل ظلم نهاية للأسف الشرطي في اليمن اذا تجادلت معه وانت شخص عادي يطلق النار عليك وممكن يقتلك وتروح ببلاش عجب على بلد هذا حالها وهؤلاء رجال امنها وحماة شعبها الخطر والضرر على المواطن يأتي من رجال الدولة وبسلاحها انه الفساد المطلق وانعدام وجود دولة مؤسسات والحقد في احيانا أخرى
    لا بد ان يستجيب القدر
    • :: إدارة المجلس ::

    ابو الأحمدين

    • المستوى: 8
    تاريخ الإنضمام:
    نوفمبر 16, 2007
    عدد المشاركات:
    10,783
    عدد المعجبين:
    329
    الوظيفة:
    فني تكييف
    مكان الإقامة:
    الجنوب العربي
    رد: بن فريد يناشد مسلم البراك بعرض قضية الجنوب على البرلمان

    الله ينصرهم مها سالت الدماء الزكية في كل شوارع الجنوب لن تهدى ثورتهم ختى ينالو اللاستقلال الثاني ان شاءالله
    بوركت يامن تضحي بحياتك لاجل وطنك
    سلمت اخوي مراقب
    تقبل مروري وتحياتي
    وعاشت الجنوب حرة انشاءالله

انشر هذه الصفحة