الأخبار المحلية الدم الجنوبي رخيص

أبين – لندن " عدن برس " : 3 – 6 – 2010
كشفت مصادر جنوبية في أبين لـ " عدن برس " من أن وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد الذي عاد بعد اعتكاف دام ما يقارب الشهرين ما بين عمان والقاهرة موجود حاليا في محافظة أبين ليواصل وساطته التي كان قد بدأها قبل اعتكافه الاخير ، إذ يقوم الوزير ناصر بمساومة مع قبائل باكازم والضغط عليهم لقبول التعويضات التي حددتها سلطة صنعاء عن المجزرة التي ارتكبتها ضد الابرياء في المعجلة .

وتقول المصادر من أن وزير الدفاع عرض مبلغ 98 مليون ريال تعويض لكل الابرياء الـ 64 الذي سحقتهم طائرات أمريكية بالتعاون مع سلاح الجو اليمني بحثا عن عناصر في تنظيم القاعدة ، في الوقت الذي توصل وزير الداخلية اليمني ووكيل الامن السياسي اليمني الى تعويض مبلغ 200 مليون ريال و200 بندق وأربع سيارات لأسرة وكيل محافظة مأرب جابر الشبواني الذي ينتمي لقبائل عبيدة بمحافظة مأرب .
وقالت المصادر أن الوزير محمد ناصر كان يسعى الى إجبار أبناء باكازم على قبول مبلغ التحكيم الذي قدمته سلطة صنعاء وهو مبلغ 89 مليون ريال كتعويض عن كل شهداء المعجلة ، الا أنهم رفضوا العرض جملة وتفصيلا ، تم أن الوزير وبعد إتصالات مع راس النظام اليمني رفع مبلغ التحكيم الى 150 مليون ريال الذي تم رفضه أيضا من قبل أهالي الشهداء الـ 64 ، غير أن أخر مبلغ عرضه وزير الدفاع اليمني هو 200 مليون ريال لكل شهداء باكازم ، وليساوي دم وكيل محافظة مأرب جابر الشبواني بدماء 64 جنوبيا قتلوا بنفس الطريقة التي قتل فيها الشبواني ونفس السيناريو ونفس المبرر الذي غطت به السلطة جرائمها في مأرب والمعجلة .
واستغربت المصادر من استرخاص النظام اليمني بأرواح أبناء الجنوب ، وأن هذا التحكيم يكشف مدى استهتار السلطة بدمائهم ، كما أن السمسرة بدمائهم تتم بوساطات جنوبية ، وهو ما دفع بأحد العسكريين الجنوبيين الذين حضروا أحد لقاءات التحكيم بالتهكم على وزير الدفاع محمد ناصر أثناء عرضه هذه المبالغ الهزيلة تعويضا لأرواح 64 جنوبيا بينهم أطفال وشباب ونساء قائلا : " نعم يا اخ الوزير نحن با نقول في الرباح الذي ماتوا بعد ان وصلوا الى مكان القصف ولعبوا بمخلفات القصف فانفجرت بعض الذخائر التي لم تنفجر في حينها وأودت بـ 64 ربحي هذه ممكن نقبل الدية فيها أما الرجال فهذا بعيد عنك " – الرباح يعني به القرد - .