الأخبار المحلية يا أنا .. ياوزير الخارجية اليمني ، وهاتوا لي الآلة الحاسبة

دأب نظام صنعاء التقليل من أهمية المظاهرات والمسيرات الجنوبية بالادعاء انه غير صحيحة أو أنها لمجاميع لاتتعدى المئات في أحسن الأحوال وإنها مجرد فقاعات صابون وإنها تستغل من قبل جماعات مأزومة من خلال الأسواق وماشابه ذلك .


ولان الحقيقة لايمكن إخفاءها ولان الواقع يفرض نفسه ولان جماهير الجنوب أثبتت للقاصي والداني أنها تعبر عن ثورة جنوبية عميقة الجذور صادقة النفس معبرة عن أصالتها ولأنها فرضت الأمر الواقع فقد تناولتها وسائل الإعلام كحقيقة لايمكن الهروب منها ذهب النظام الآن إلى عدم إنكارها ولكنه يبحث عن مبررات لها عن طريق الادعاء بأمور تثير السخرية والازدراء وتكشف حقيقة أن هذا النظام لن يعترف بالحقيقة حتى لو خرج الأربعة ملايين جنوبي نهارا جهارا فالأمر لا يتعدى كونه رفض وتعنت وصلف من قبل عصابة تسمى دولة وتعبر عن خبث ومكر شيطاني ارتضاه كل النظام وجل الشعب في الجمهورية العربية اليمنية..


من هنا كان طرح الأسئلة على وزير الخارجية اليمني من قبل الصحافة ومنها الشرق الأوسط .


فوزير الخارجية اليمني ابوبكر القربي وفي حوار مطول له مع جريدة الشرق الأوسط قال: الذين يخرجون للمظاهرات يكون ذلك لأسباب مادية لأنهم يحصلون على مقابل مادي، نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة حيث يرى المواطن البسيط فرصة للخروج في مظاهرة نظير مبلغ مالي وكأنها حرفة.


السؤال والإجابة كان بهذا الشكل:


* كيف تفسر رفع الحراك الجنوبي لعلم الانفصال في الجنوب، وألا تعتقد أنه يمثل خطرا أكثر مما تطلقون عليه مجرد تحركات فردية؟


- هذه المجموعة التي أشرنا إليها وهي تحاول الترويج للانفصال رفعت العلم كواحدة من الطرق لإظهار الرغبة في الانفصال، وهو سلوك لا نعتبره أكثر من المظاهرات التي يخرجون بها، وكثير من هؤلاء الذين يخرجون يكون ذلك لأسباب مادية لأنهم يحصلون على مقابل مادي، وليس رغبة في الانفصال، وهذا يحدث نتيجة الأوضاع الاقتصادية، حيث يرى المواطن البسيط فرصة للخروج في مظاهرة نظير مبلغ مالي وكأنها حرفة، وهذه الأموال تأتي من عناصر انفصالية خرجت عام 1994، وحملت معها الملايين من أموال الشعب اليمني، والآن تقوم هذه العناصر بإنفاقها على المظاهرات، ويزعمون أن هناك حراكا من أجل الانفصال، ولكن أينما ذهبت ستجدي أن الأغلبية العظمى لا يمكن أن تفرط في الوحدة.


وهذا هو الرابط >>


http://aawsat.com/details.asp?section=4&issueno=11503&article=571357 &feature=



فتعالوا نحسبها على سبيل الافتراض أن كلام وزير حكومة التفل صحيحة .


كم مظاهرات خرجت في الجنوب منذ 2006م مع العلم أن المظاهرات شبه يومية وبعضها وصل إلى المليون وبعضها نصف المليون وبعضها مئات الآلاف وبعضها عشرات الآلاف وبعضها بالآلاف .
إضغط على هذا الشريط هنا لعرض الصورة بكامل حجمها .

لو أحصينا كل تلك المظاهرات وعدد كل من تظاهر من عام 2006م إلى 2010م سنصل إلى أرقام لاتصدق ولو فرضنا أن كل فرد يتحصل على مبلغ مالي ليخرج في التظاهرة طبعا ليس لأجل أن يتظاهر ولكن بناءا لكلام القربي لكي يتكسب منها .


بمعنى أي رقم ممكن أن نعتمده ؟


هل هو 10000 ريال يمني مثلا؟


اعتقد لن يخرج أحدا بأقل من هذا المبلغ لان جزء منه سيذهب للمواصلات والانتقال إلى مكان المظاهرة خاصة أن العديد يأتي من مناطق بعيدة وجزء منه لغذائه وجزء لقاته ودخانه ناهيك عن الماء والعصائر خاصة في الجو الحار .


اعتقد أن 5000 ريال بالكاد تكفيه لمصروفه الشخصي لهذا اليوم رغم أن المبلغ ليكفي ولابد انه يدخر 5000 الأخرى لأجل العيال والمرة وإلا مافائدة أن يعرض نفسه للموت أن لم يكن يستفيد منه وهو يعادل 20 دولارا على اعتبار أن كل المبلغ هو بحساب الدولار 40 دولارا فقط .


ومن الإجحاف أن نعطي كل مشترك اقل من 10000 ريال .


مع هذا ولكي نساعد وزير الخارجية اليمني بالحسبة ونقول 5000 ريال يمني على أساس أن المواطن الجنوبي قنوع وليس مسرف.


لو حسبنا مظاهرة واحدة أقيمت في ردفان حضرها مليون يصير الحساب حسب المبلغ المفترض الأول هكذا.


1000000 ضرب 10000 ريال = 10000000000 ريال يمني أي عشرة مليارات .


وان اعتمدنا الخمسة آلاف ريال يصير 5000000000 أي خمسة مليارات .


طيب لازم نخفف ونقول لكل واحد 1000 ريال فقط يصبح الناتج 100000000 مليار ريال يمني .


طيب ما رأيكم نخليها 500 ريال للفرد الواحد؟ يعني دولارين ؟


سيكون الرقم 500 مليون ريال يمني .


برضه صعبة من وين نجيب هذا المبلغ كل مظاهرة .


نخليها 100 ريال قيمة علبة ماء سيكون المبلغ 100 مليون ريال .


لاحول ولا قوة إلا بالله المبلغ أيضا لايمكن أن يتوفر.


طيب كم كل واحد يتحصل ؟


حيرتنا ياوزير الخارجية


تلخبطت الأرقام وهي مظاهرة واحدة فكيف لو جمعنا كل متظاهر في كل مظاهرة؟


ساعدوني في الحسبة ياشباب ولا هاتوا لي الآلة الحاسبة


يا أنا ياوزير الخارجية لما نوصل طرف.

منقوووووووول