فيلم إباحي خطير

فيلم إباحي خطير سلمان الحايكي
تلقيت على إيميلي الشخصي فيلماً إباحياً خطيراً تستغرق مشاهدته من ثلاث إلى خمس دقائق، أبطاله ثلاثة، بنت صغيرة لا تتجاوز من العمر عشر سنوات وولد في نفس سنها وآخر يقوم بعمل المساعد للعمل الإباحي الذي يقوم به الطفل مع الطفلة.
طبيعي ألاّ أشرح لكم ماذا يدور في الفيلم لكن من المؤكد أن من سيشاهده سيصعق من الخجل وخاصة إذا كان أبا ولديه ذكور وبنات في البيت في سن المراهقة.
يعرض الفيلم شيئا من الانحدار الأخلاقي المبرمج والموجه إلى منطقة معينة، إذ لا يعقل أن يتسرب هذا المقطع إلينا بطريق الصدفة أو الدس غير المخطط له، فالجهة التي قامت ببثه وإرساله عبر الإيميلات تعرف أنه سينتشر في الأوساط العربية كما تنتشر النار في الهشيم، ومن الطبيعي أن نعيد إرساله إلى أصدقائنا بحجة أخذ الاحتياطات اللازمة وعلى هذا الأساس يتحقق حلم الجهة المرسلة لأن الفيلم انتشر ولابد أن يكون قد حقق هدفه المنشود.
الخوف كل الخوف أن يحصل المراهقون على فرصة لمشاهدته أو هناك من سيجني من ورائه المكاسب المالية أو لتخريب عقول الشباب من الجنسين، فالفيلم فظيع للغاية ويؤدي رسالة تبشيرية بالهدم وتفكيك المجتمعات المتماسكة والقوية.
وحين تسأل سؤالا مشروعاً كيف تسرب الفيلم إلى الإيميلات؟ ومن هو صاحب المصلحة في ذلك؟ لن تجد الجواب طالما أن الحرية متاحة للجميع في أن يعبثوا بالقيم الإسلامية ويروجوا للثقافات الغربية وتعليم المراهقين علاقات الجنس التجاري الذي يؤدي بالطبع إلى بناء مجتمعات الرذيلة والانحلال الخلقي والتربوي.
إننا كآباء نناشد الجهات المسئولة بتشديد المراقبة ليس من أجل قتل الحريات الشخصية بل بالاطلاع المستمر على شكاوى الناس والتعرف على من يسرب مثل هذه الأفلام المضللة في الداخل والخارج.