كشفت مصادر دبلوماسية عربية بصنعاء لـ"نبأ نيوز" عن سلسلة اتصالات ومشاورات بدأتها اليمن منذ يومين مع عدد من الأطراف السياسية العربية، بشأن اتخاذ قرار بإبعاد السفير الإيراني بصنعاء، وإغلاق دوائرها الدبلوماسية والتجارية، وأماطت النقاب عن تحرك عربي تقوده جامعة الدول العربية يحمل مبادرة فرض عقوبات جماعية.
وقال مصدر دبلوماسي بسفارة دولة عربية مؤثرة لـ"نبأ نيوز": أن اليمن بدأت مشاورات سياسية مع عدد من العواصم العربية، في مقدمتها الرياض، والقاهرة، وعمّان، وأبو ظبي، وغيرها لإطلاع حكوماتها على ما لديها من قرائن بخصوص تورط إيران بالأحداث الجارية في اليمن والسعودية، ولدراسة قرار إبعاد السفير الإيراني وقطع العلاقات الدبلوماسية.
وأشار إلى أن تنسيقاً يمنياً- سعودياً يجري بهذا الخصوص، مرجحاً بأن الرياض تترقب ما ستفضي إليه المشاورات اليمنية العربية لاتخاذ موقفها أيضاً بشأن السفارة الإيرانية لديها.
وكشف المصدر أيضاً عما وصفه بـ"كلام" يدور في أروقة جامعة الدول العربية لطرح مبادرة تدعو إلى مقاطعة سياسية عربية شاملة لإيران، بعد عرض ملف الاتهامات اليمنية السعودية لها على أعضاء الجامعة.
وقال: أن هذا المشروع تم طرحه "على استحياء" من قبل أطراف عربية– رفض تسميتها- معللاً بأن نفس الأطراف لديها مخاوف من "حلفاء إيران في المنطقة العربية" بأن يدفعوا بأي مشروع من هذا القبيل إلى الفشل، علاوة على أنه قد يستغرق وقتاً طويلاً للتشاور حوله، "رغم أن هناك مؤشرات بتأييد السيد عمر موسى- الأمين العام لجامعة الدول العربية- لمثل هذا التوجه".
وحذر المصدر الدبلوماسي من مغبة "تراخي" الحكومات العربية بمواقفها إزاء "المؤامرة التي تحاك ضد المنطقة بالكامل"، وقال: "نحن لا نريد أن تقضي الأجيال القادمة حياتها بالبكاء من كيان استعماري جديد، كما هو حال جيلنا اليوم من الكيان الصهيوني"!